حسن وَالصُّلْحُ خَيْرٌ أحسن منه الْأَنْفُسُ الشُّحَّ كاف: للابتداء بالشرط خَبِيراً تامّ وَلَوْ حَرَصْتُمْ كاف: عند أبي حاتم، وتامّ عند نافع كَالْمُعَلَّقَةِ كاف، ومثله: رحيما، للابتداء بالشرط كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ كاف حَكِيماً تامّ وَما فِي الْأَرْضِ كاف: أي ولله ما حوته السموات والأرض فارغبوا إليه في التعويض ممن فارقتموه فإنه يسد الفاقة، ويلمّ الشعث، ويغني كلا من سعته، يغني الزوج بأن يتزوّج غير من طلق، أو برزق واسع، وكذا المرأة، فعلى هذا تمّ الكلام على قوله: من قبلكم وَإِيَّاكُمْ تامّ عند نافع، وخالفه أهل العربية في ذلك. قال الأخفش: لا يتم الكلام إلا بقوله:
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ للابتداء بالشرط، وليس ما بعده داخلا في معمول الوصية، فهي جملة مستأنفة. وقيل معطوفة على: اتَّقُوا اللَّهَ، وضعف لأن تقدير القول ينفي كون الجملة الشرطية مندرجة سواء جعلت أن مفسرة أو مصدرية وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أي:
ليس به حاجة إلى أحد، ولا فاقة تضطره إليكم، وكفركم يرجع عليكم عقابه وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ كاف حَمِيداً تامّ وَما فِي الْأَرْضِ كاف: إذا فهمت هذا علمت ما أسقطه شيخ الإسلام، وهو ثلاثة وقوف: وهو وما في الأرض مرّتين، وحميدا. والحكمة في تكرير وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أن ذلك لاختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض، فإن لله تعالى ملائكة وهم أطوع له تعالى منكم، ففي
مفهوم وَالصُّلْحُ خَيْرٌ حسن الشُّحَّ كاف خَبِيراً حسن وَلَوْ حَرَصْتُمْ كاف، وكذا: كالمعلقة رَحِيماً حسن مِنْ سَعَتِهِ كاف حَكِيماً تام وَما فِي الْأَرْضِ كاف وَكِيلًا حسن. وقال أبو عمرو: تامّ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ كاف قَدِيراً تامّ وَالْآخِرَةِ كاف بَصِيراً تامّ: وقال أبو عمرو: كاف وَالْأَقْرَبِينَ كاف أَوْلى بِهِما صالح أَنْ تَعْدِلُوا حسن. وقال أبو عمرو فيهما: كاف