موضع رفع نعتا لقوله: سَمَّاعُونَ أو في موضع خفض نعتا لقوله: لقوم آخرين شَيْئاً كاف، على أن أولئك مستأنف مبتدأ خبره الموصول مع صلته وأن يطهر محله نصب مفعول يرد، وقلوبهم المفعول الثاني قُلُوبُهُمْ كاف، وليس بوقف إن جعل خبر أولئك لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ جائز عَظِيمٌ كاف سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أي: هم سماعون أكالون للسحت أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ حسن، ومثله: أو أعرض عنهم.
وقيل: كاف، للابتداء بالشرط فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً حسن بِالْقِسْطِ كاف، ومثله: المقسطين، ومن بعد ذلك، لتناهي الاستفهام بِالْمُؤْمِنِينَ تامّ هُدىً وَنُورٌ جائز، ولا وقف من قوله: يَحْكُمُ بِهَا إلى شُهَداءَ وشُهَداءَ، واخْشَوْنِ، وثَمَناً قَلِيلًا كلها وقوف كافية الْكافِرُونَ تامّ بِالنَّفْسِ حسن: على قراءة من رفع ما بعده بالابتداء، وهو الكسائي، وجعله مستأنفا مقطوعا عما قبله ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة، وليس بوقف إن جعل والعين وما بعده معطوفا على محل النفس، لأن محلها رفع، أي: وكتبنا عليهم فيها النفس بالنفس، أي: قلنا لهم النفس بالنفس، أو جعل معطوفا على ضمير النفس، أي: إن النفس مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي، فلا يوقف على قوله بالنفس، وليس وقفا
لم يوقف على قُلُوبُهُمْ بل على وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا عطفا على وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا والوقف عليه حينئذ تام سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ صالح. وقال أبو عمرو: كاف، ويبتدأ بما بعده: أي هم سماعون لقوم آخرين لَمْ يَأْتُوكَ تامّ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ مفهوم. وقال أبو عمرو فيهما: كاف فَاحْذَرُوا كاف، وكذا: من الله شيئا. وأن يطهر قلوبهم خِزْيٌ صالح عَظِيمٌ حسن، وقال أبو عمرو فيهما: كاف أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ كاف، وكذا: أو أعرض عنهم فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً صالح بِالْقِسْطِ كاف الْمُقْسِطِينَ حسن. قال أبو عمرو: كاف مِنْ بَعْدِ ذلِكَ كاف بِالْمُؤْمِنِينَ تامّ هُدىً وَنُورٌ مفهوم عَلَيْهِ شُهَداءَ كاف وَاخْشَوْنِ جائز. وقال أبو عمرو: