الأبصار الثاني الْخَبِيرُ تامّ من ربكم، حسن: للابتداء بالشرط فَعَلَيْها كاف، للابتداء بالنفي، ومثله: بحفيظ يَعْلَمُونَ تامّ، للابتداء بالأمر مِنْ رَبِّكَ كاف إِلَّا هُوَ حسن الْمُشْرِكِينَ
كاف ما أَشْرَكُوا حسن، ومثله: حفيظا بِوَكِيلٍ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ ليس بوقف لمكان الفاء بِغَيْرِ عِلْمٍ كاف عَمَلَهُمْ حسن، وثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل يَعْمَلُونَ كاف، ومثله: لَيُؤْمِنُنَّ بِها عِنْدَ اللَّهِ تامّ وَما يُشْعِرُكُمْ أتمّ: على قراءة أنها بكسر الهمزة، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو استئناف أخبار عنهم أنهم لا يؤمنون إذا جاءت الآية وما يشعركم، أي: وما يدريكم إيمانهم إذا جاءت فأخبر الله عنهم بما علمه منهم فقال إنها إذا جاءت لا يؤمنون على الاستئناف، وليس بوقف على قراءتها بالفتح وما استفهامية مبتدأ، والجملة بعدها خبرها وهي تتعدى المفعولين. الأول ضمير الخطاب، والثاني محذوف، أي: وأيّ شيء يدريكم إذا جاءتهم الآيات التي يقترحونها لأن التقدير على فتحها لأنها إذا جاءت لا يؤمنون أو بأنها، وقد سأل سيبويه الخليل عنها. فقال هي بمنزلة قول العرب: أين السوق أنك تشتري لنا شيئا، أي: لعلك، فعلى قوله وقفت على يشعركم كما وقفت في المكسورة أيضا، فمن أوجه الفتح كونها بمعنى لعل أو كونها على تقدير العلة. قال الزمخشري:
وما يشعركم وما يدريكم أن الآيات التي يقترحونها إذا جاءت لا يؤمنون،
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ كاف، وكذا كل شيء عَلِيمٌ حسن، وكذا لا إله إلا هو فَاعْبُدُوهُ كاف وَكِيلٌ حسن الْخَبِيرُ تامّ مِنْ رَبِّكُمْ صالح فَعَلَيْها كاف، وكذا بحفيظ يَعْلَمُونَ تامّ مِنْ رَبِّكَ كاف إِلَّا هُوَ صالح الْمُشْرِكِينَ حسن ما أَشْرَكُوا صالح، وكذا: حفيظا بِوَكِيلٍ حسن بِغَيْرِ عِلْمٍ كاف عَمَلَهُمْ صالح يَعْمَلُونَ حسن، وكذا: ليؤمننّ بها عِنْدَ اللَّهِ