النهي بعده، أي: وأحسنوا بالوالدين إحسانا، فإحسانا مصدر بمعنى الأمر مِنْ إِمْلاقٍ جائز وَإِيَّاهُمْ كاف، ومثله: وما بطن، للفصل بين الحكمين، وكذا: بالحق تَعْقِلُونَ كاف أَشُدَّهُ حسن، ومثله: بالقسط على استئناف ما بعده للفصل بين الحكمين وليس بوقف إن جعل ما بعده حالا، أي: أوفوا غير مكلفين إِلَّا وُسْعَها جائز، ولا يوقف على: فاعدلوا، لأن قوله: وَلَوْ كانَ مبالغة فيما قبله بالأمر بالعدل وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى جائز أَوْفُوا كاف، لأنه آخر جواب إذا تَذَكَّرُونَ تامّ: على قراءة حمزة والكسائي: وإن هذا بكسر همزة إن وتشديد النون، ويؤيدها قراءة الأعمش وهذا صِراطِي بدون إنّ، وجائز على قراءة من فتح الهمزة وشدّد أن، وبها قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم، وكذا على قراءة ابن عامر، ويعقوب وَأَنَّ هذا بفتح الهمزة وإسكان النون، وعلى قراءتهما تكون أن معطوفة على: أَلَّا تُشْرِكُوا، فلا يوقف على: تَعْقِلُونَ، وجائز أيضا على قراءة ابن عامر غير أنه يحرّك الياء من: صراطي، وإن عطفتها على: أتل ما حرم، أي: وأتل عليكم أن هذا، فلا يوقف على ما قبله إلى قوله:
فَاتَّبِعُوهُ والوقف على فَاتَّبِعُوهُ حسن، ومثله: عن سبيله تَتَّقُونَ كاف وَرَحْمَةً ليس بوقف، لأنه لا يبدأ بحرف الترجي يُؤْمِنُونَ تامّ فَاتَّبِعُوهُ حسن تُرْحَمُونَ جائز، وما بعده متعلق بما قبله، أي:
فاتبعوه لئلا تقولوا، لأن أن منصوبة بالإنزال، كأنه قال: وهذا كتاب أنزلناه
وكذا: ما بطن، وبالحق لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ حسن حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ صالح بِالْقِسْطِ كاف إِلَّا وُسْعَها صالح ذا قُرْبى مفهوم وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا كاف تَذَكَّرُونَ حسن، وقال أبو عمرو: تام، وهذا على قراءة وإن هذا بكسر الهمزة. أما على قراءة فتحها فليس ذلك وقفا فَاتَّبِعُوهُ حسن عَنْ سَبِيلِهِ كاف، وكذا: تَتَّقُونَ يُؤْمِنُونَ حسن فَاتَّبِعُوهُ كاف لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ