لأن الرضا به كفر مِنَ الْمُفْسِدِينَ كاف لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً حسن لَغافِلُونَ تامّ مِنَ الطَّيِّباتِ حسن، للابتداء بالنفي مع الفاء، ومثله:
جاءهم العلم يَخْتَلِفُونَ تام مِنْ قَبْلِكَ حسن الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ جائز مِنَ المُمْتَرِينَ كاف، على استئناف النهي بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده معطوفا على ما قبله مِنَ الْخاسِرِينَ تامّ، لا يؤمنون، ليس بوقف لأن لو تعلقها بما قبلها، أي: لو جاءتهم كل آية لا يؤمنون الْأَلِيمَ تامّ عند يعقوب، وليس بجيد لأن الكلام متصل بعضه ببعض، وكذا: عنده فَنَفَعَها إِيمانُها وجعل يعقوب الاستثناء منقطعا من غير الجنس، والتقدير:
لكن قوم يونس، فقوم يونس لم يندرجوا في قوله: قرية وإلى الانقطاع ذهب سيبويه والفراء والأخفش، وقيل متصل كأنه قيل ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم يونس، وهم أهل نينوى من بلاد الموصل كانوا يعبدون الأصنام، فبعث الله إليهم سيدنا يونس عليه السلام، فأقاموا على تكذيبه سبع سنين، وتوعدهم بالعذاب بعد ثلاثة أيام فلم يرجعوا حتى دنا الموعد فغامت السماء غيما أسود اذا دخان شديد فهبط حتى غشى مدينتهم فهابوا فطلبوا يونس فلم يجدوه فأيقنوا صدقه فلبسوا المسوح وبرزوا إلى الصعيد بأنفسهم ونسائهم وصبيانهم ودوابهم، وفرّقوا بين كل والدة وولدها، فحنّ بعضها إلى بعض، وعلت الأصوات والضجيج، وأخلصوا التوبة، وأظهروا الإيمان، وتضرّعوا إلى الله تعالى، فرحمهم وكشف عنهم، وكان يوم عاشوراء يوم الجمعة اه بيضاوي إِلى حِينٍ تامّ جَمِيعاً جائز مُؤْمِنِينَ كاف
وإلا فليس بوقف بَنُوا إِسْرائِيلَ صالح عند بعضهم، وليس بجيد مِنَ الْمُسْلِمِينَ حسن مِنَ الْمُفْسِدِينَ كاف، وكذا: آية لَغافِلُونَ تامّ مِنَ الطَّيِّباتِ كاف، وكذلك: جاءهم العلم يَخْتَلِفُونَ حسن. وكذا: من قبلك. وقال أبو عمرو: فيهما تام مِنَ المُمْتَرِينَ كاف مِنَ الْخاسِرِينَ تامّ الْأَلِيمَ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ إِلى حِينٍ تامّ جَمِيعاً صالح. وقال أبو عمرو: كاف مُؤْمِنِينَ تامّ بِإِذْنِ