فواجب على ذوي الأذهان ... أن يتبعوا المرسوم في القرآن ويعتدوا بما رآه نظرا ... إذ جعلوه للأنام وزرا وكيف لا يحب الاقتداء ... لما أتى نصابه الشفاء إلى عياض أنه من غيرا ... حرفا من القرآن عمدا كفرا زيادة أو نقصا أو أن يبدلا ... شيئا من الرسم الذي تأصلا واعلم أن كل ما كتب في المصحف على غير أصل لا يقاس عليه غيره من الكلام لأن القرآن يلزمه لكثرة الاستعمال ما لا يلزم غيره، واتباع المصحف في هجائه واجب والطاعن في هجائه كالطاعن في تلاوته، وقد تواطأ إجماع الأمة حتى قالوا في جميع هجائه أنه كتب بحضرة جبريل عليه السلام وأقره جبريل فدل ذلك على أنه توقيفي من عند الله عز وجل وانظر نهاية القول المفيد (١٨٤)، تحبير التيسير (٧٧).