للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر أينما فهو في الإمام كلمة واحدة في قوله فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (١) في البقرة، وأَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ (٢) في النحل، وأَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٣) في الشعراء. وكل ما فيه من ذكر كل ما، فكل مقطوعة عن ما. قال الزجاجي: إن كانت كلما ظرفا فهي موصولة وإن كانت شرطا فهي مقطوعة كقوله: وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ (٤) فكل مقطوعة من غير خلاف، وما عدا ذلك فيه خلاف وكل ما فيه من ذكر أمّن فهو بميم واحدة إلا أربعة مواضع فبميمين، وهي: أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (٥) في النساء، وأَمْ مَنْ أَسَّسَ (٦) في التوبة، وأَمْ مَنْ خَلَقْنا (٧) في الصافات، وأَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً (٨) في فصلت. وكل ما فيه من ذكر: فإن لم فهو بنون إلا قوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ (٩) في هود: وكل ما فيه من ذكر إما فهو بغير نون إلا قوله: وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ (١٠) في الرعد فبنون. وكل ما فيه من ذكر ألا فبغير نون كلمة واحدة إلا عشر مواضع فبنون اثنان في الأعراف حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ (١١)، وأَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ (١٢)، وأَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ (١٣) في التوبة، واثنان في هود: وَأَنْ

ــ

التوراة بالهاء عند الجمهور، وبها عند حمزة، وعلى مرضات بالهاء عند الكسائي، وبالتاء عند حمزة.


(١) البقرة: ١١٥.
(٢) النحل: ٧٦.
(٣) الشعراء: ٩٢.
(٤) إبراهيم: ٣٤.
(٥) النساء: ١٠٩.
(٦) التوبة: ١٠٩.
(٧) الصافات: ١١.
(٨) فصلت: ٤٠.
(٩) هود: ١٤.
(١٠) الرعد: ٤٠.
(١١) الأعراف: ١٠٥.
(١٢) الأعراف: ١٦٩.
(١٣) التوبة: ١١٨.

<<  <   >  >>