أُبَرِّئُ نَفْسِي حسن: فيه حذف، أي: وما أبرئ نفسي عن السوء لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ أحسن، على أن الاستثناء منقطع، أي: ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة، وليس بوقف إن جعل متصلا مستثنى من الضمير المستكنّ في أمارة بالسوء، أي: إلا نفسا رحمها ربي، فيكون أراد بالنفس الجنس، وفيه إيقاع «ما» على من يعقل، والمشهور خلافه رَحِيمٌ تامّ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي حسن، ومثله: أمين خَزائِنِ الْأَرْضِ جائز عَلِيمٌ كاف لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ جائز، لأن قوله: يَتَبَوَّأُ يصلح مستأنفا وحالا، أي: مكنا له متبوّأ منزلا حَيْثُ يَشاءُ كاف، لمن قرأه بالتحتية، وجائز لمن قرأه بالنون مَنْ نَشاءُ جائز الْمُحْسِنِينَ كاف، ومثله: يتقون، وكذا:
منكرون، و: من أبيكم، للابتداء بالاستفهام أُوفِي الْكَيْلَ جائز الْمُنْزِلِينَ كاف: للابتداء بالشرط، ومثله: ولا تقربون، ولفاعلون، ويرجعون مِنَّا الْكَيْلُ جائز، ومثله: نكتل لَحافِظُونَ كاف مِنْ قَبْلُ حسن لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار، وكذا: حفظا الرَّاحِمِينَ كاف ومثله: ردّت إليهم، لانتهاء جواب لما ما نَبْغِي كاف، وأثبت القرّاء الياء في نبغي وصلا ووقفا. وفي «ما» وجهان: يجوز أن تكون نافية، والتقدير: يا أبانا ما نبغي منك شيئا، وعليها يكون الوقف كافيا، ويجوز أن تكون استفهامية مفعولا مقدّما واجب التقديم، لأن له صدر الكلام، فكأنهم قالوا: أي شيء نبغي ونطلب؟ وقال بعضهم: إن مع نبغي فاء محذوفة، فيصير
وكذا: لمن الصادقين كَيْدَ الْخائِنِينَ تامّ رَحِمَ رَبِّي كاف رَحِيمٌ تامّ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي صالح أَمِينٌ حسن، وكذا: عليم، و: حيث يشاء، وقال أبو عمرو في الأخير: كاف، لمن قرأه بالياء، وصالح لمن قرأه بالنون مَنْ نَشاءُ صالح الْمُحْسِنِينَ حسن يَتَّقُونَ تامّ مُنْكِرُونَ حسن خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ صالح وَلا تَقْرَبُونِ كاف، وكذا: لفاعلون، ويرجعون لَحافِظُونَ حسن مِنْ قَبْلُ صالح الرَّاحِمِينَ حسن، وكذا: ما نبغي، وقال أبو عمرو فيه: كاف رُدَّتْ إِلَيْنا مفهوم