للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعدّها المدني الأول وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لم يعدّها البصري عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ عدّها الشامي، وكلمها ثمانمائة وإحدى وثلاثون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاثون حرفا وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع أربعة مواضع: وسخر لكم الشمس والقمر دائبين، إلى أجل قريب، غير الأرض والسموات، سرابيلهم من قطران.

الر تقدم الكلام عليه، ولا وقف من أوّلها إلى الحميد، وهو تام لمن قرأ الله بالرفع على الابتداء والخبر الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وليس بوقف لمن قرأه بالجرّ بدلا مما قبله. أو عطف بيان، قرأ نافع وابن عامر برفع الجلالة والباقون بالجرّ وَما فِي الْأَرْضِ تامّ شَدِيدٍ كاف، لمن رفع ما بعده مبتدأ خبره أولئك، أو قطع على الذم، أو نصب بإضمار فعل تقديره أذم، وليس بوقف إن جرّ صفة للكافرين، أو بدلا أو عطف بيان، ومن حيث كونه رأس آية يجوز من جعل الذين يَصُدُّونَ مجرور المحل وقف على: عوجا وابتدأ: أولئك في ضلال بعيد بَعِيدٍ تامّ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ كاف، لأن قوله:

فيضل حكم مبتدأ آخر خارج عن تعليل الإرسال. قاله السجاوندي، وقرأ العامة بلسان بزنة كتاب، أي: بلغة قومه، وقرئ بلسن قومه بكسر اللام وسكون السين. قيل هما بمعنى واحد، وقيل: اللسان يطلق على العضو المعروف وعلى اللغة، وأما اللسن فخاص باللغة. ذكره ابن عطية. قال الجلال:

كلّ ثلاثي ساكن الوسط يجوز تحريكه. قال شيخ شيوخنا الأجهوري بشروط

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ تامّ: لمن قرأ الله بالرفع، وليس بوقف لمن قرأه بالجرّ، لأنه يدل مما قبله وَما فِي الْأَرْضِ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ شَدِيدٍ تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ، وجائز إن جعل ذلك نعتا للكافرين، وإنما جاز على هذا، لأنه رأس آية، وعليه يوقف عند قوله: ويبغونها عوجا، بخلافه على الأول، لأن قوله: أُولئِكَ فِي ضَلالٍ

<<  <   >  >>