عن الكفر، ويحتمل أن يكون صفة الكفرة في الدنيا، أي: قلوبهم خالية من الخير هَواءٌ تامّ الْعَذابُ، وقَرِيبٍ ليسا بوقف لأن قوله: نجب جواب أخرنا وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ كاف مِنْ قَبْلُ جائز، للابتداء بالنفي مِنْ زَوالٍ تامّ، لأن ما بعده خطاب لغيرهم. فإن جعل قوله: وسكنتم معطوفا على أقسمتم وجعل الخطابات لجهة واحدة، فلا يتم الوقف على زوال فَعَلْنا بِهِمْ جائز الْأَمْثالَ كاف مَكْرَهُمْ جائز، ومثله: وعند الله مكرهم الْجِبالُ كاف، ومثله: وعده رسله، وكذا: ذو انتقام، وقيل تام إن جعل العامل في الظرف مضمرا. فإن جعل العامل فيه ذو انتقام، أي: ينتقم يوم تبدّل لم يتمّ الوقف للفصل بين العامل والمعمول وَالسَّماواتُ حسن الْقَهَّارِ كاف، على استئناف ما بعده فِي الْأَصْفادِ جائز، ومثله: من قطران النَّارُ ليس بوقف لاتصال الكلام بما قبلها. وقال أبو حاتم، اللام لام قسم وليست لام كي ما كَسَبَتْ حسن الْحِسابِ تامّ لِلنَّاسِ جائز، على أن ما بعده معطوف على محذوف يدل عليه ما تقدّم تقديره وأعلمنا به لينذروا به أو فعلنا ذلك لينذروا به. أو هذه عظة كافية ليوعظوا ولينذروا به دلّ على المحذوف الواو، والأكثرون على أن الوقف على آخر السور تام.
هَواءٌ تامّ، وكذا: ونتبع الرسل مِنْ زَوالٍ حسن، وكذا: الأمثال الْجِبالُ كاف، وكذا: رسله ذُو انتِقامٍ كاف، إن جعل ما بعده بدلا من يوم يقوم الحساب، وليس بوقف إن جعل ذلك معمولا له وَالسَّماواتُ حسن الْقَهَّارِ كاف فِي الْأَصْفادِ صالح وُجُوهَهُمُ النَّارُ حسن كَسَبَتْ صالح سَرِيعُ الْحِسابِ