ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ... بهنّ فلول من قراع الكتائب
يعني إن وجد فيهم عيب فهو هذا، وهذا لا يعدّه أحد عيبا، فانتفى عنهم العيب بدليله وَعَشِيًّا كاف تَقِيًّا تامّ رَبِّكَ حسن، ومثله:
ما بين ذلك نَسِيًّا تامّ، إن جعل ربّ خبر مبتدإ محذوف، أي: ذلك ربّ:
وجائز، إن جعل بدلا من ربك. وجاز وإن تعلق به ذلك، لأنه رأس آية وَما بَيْنَهُما كاف، ومثله: لعبادته سَمِيًّا تامّ أَإِذا ما مِتُّ ليس بوقف، لفصله بين القول والمقول، وهما كشيء واحد حَيًّا تام أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ لا يحسن الوقف عليه، لأن وَلَمْ يَكُ شَيْئاً معطوف على ما قبله وَلَمْ يَكُ شَيْئاً حسن، وقيل: تامّ وَالشَّياطِينَ جائز، ومثله: جثيا مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ليس بوقف لأن موضع أي: نصب وإن كانت في اللفظ مرفوعة، وسأل سيبويه الخليل بن أحمد عنها فقال: هي مرفوعة على الحكاية بمنزلة قول الأخطل:
ولقد أبيت من الفتاة بمنزل ... فأبيت لا حرج ولا محروم
كأنه قال: الذي يقال لا هو حرج ولا محروم، وكأنه في الآية قال: من كل شيعة الذي يقال أيهم أشدّ، ومن قرأ أَيُّهُمْ بالنصب لا يسوغ له الوقف على شِيعَةٍ على حالة من الأحوال عِتِيًّا جائز، ومثله: صليا، لأنهما رأسا آية وارِدُها كاف ومَقْضِيًّا جائز جِثِيًّا تامّ، ولا وقف إلى قوله: نديا، فلا يوقف على: بينات، لأن قال جواب إذا، ولا على الذين
وكذا: وعشيّا مَنْ كانَ تَقِيًّا تامّ بِأَمْرِ رَبِّكَ حسن، وكذا: وما بين ذلك نَسِيًّا تامّ، إن جعل، رب السموات خبر مبتدإ محذوف، وجائز إن جعل بدلا من ربك وجاز وإن تعلق به ذلك، لأنه رأس آية وَما بَيْنَهُما كاف، وكذا: لعبادته سَمِيًّا حسن. وقال أبو عمرو: تامّ حَيًّا تامّ، وكذا: شيئا جِثِيًّا صالح، وكذا: عتيا صِلِيًّا تامّ وارِدُها كاف مَقْضِيًّا تامّ جِثِيًّا صالح