لأن قالوا جواب لما هذِهِ الْقَرْيَةِ كاف، للابتداء بإن مع احتمال التعليل ظالِمِينَ كاف إِنَّ فِيها لُوطاً حسن، ومثله: أعلم بمن فيها إِلَّا امْرَأَتَهُ جائز، لأن المستثنى مشبه بالمفعول تقديرا مِنَ الْغابِرِينَ تامّ، على استئناف ما بعده ذَرْعاً جائز، ومثله: ولا تحزن مِنَ الْغابِرِينَ تامّ، ومثله: يفسقون يَعْقِلُونَ تامّ، لأنه آخر قصة، وتمامه إن نصب شعيبا بمقدر، أي: وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا، وجائز إن عطف على لوطا، ولا يوقف على شيء من أول قصته إلى هنا مُفْسِدِينَ كاف الرَّجْفَةُ جائز جاثِمِينَ تامّ: إن نصب عادا بمقدّر، أي: وأهلكنا عادا وثمودا مِنْ مَساكِنِهِمْ جائز، ومثله: أعمالهم، وكذا: عن السبيل مُسْتَبْصِرِينَ تامّ إن نصب قارون بمقدّر، أي: وعذبنا قارون وفرعون وهامان، وجائز إن عطف على الهاء من قوله: فأخذتهم الرجفة، وحينئذ لا يوقف على جاثمين وَهامانَ حسن بِالْبَيِّناتِ جائز، ومثله: في الأرض سابِقِينَ كاف، ونصب كلّا بأخذنا بِذَنْبِهِ حسن حاصِباً جائز، ومثله:
الصحية، وكذا: الأرض وأَغْرَقْنا حسن، تفصيلا لأنواع العذاب، فالذين أرسل عليهم الحاصب وهي الحجارة قوم لوط. قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ والذي خسف به الأرض قارون، والذين أغرقوا قوم نوح يَظْلِمُونَ تامّ، وقف الأخفش على: كمثل العنكبوت وخولف، لأن الجملة بعده تصلح صفة بإضمار التي، ولو جعل التشبيه عاملا والجملة حالا لكان الوصل أولى حتى لا يحتاج إلى الإضمار، ووقف أبو حاتم على اتخذت بيتا، لأنه قصد بالتشبيه نسجها التي تعمله من غزلها فهو في