وقيل: يتلذذون بكل ما يشتهون. قاله النكزاوي مُحْضَرُونَ تامّ، ووقف بعضهم على: فسبحان الله، ورسمه بالكافي لمن قرأ في الشاذ، حينا تمسون وحينا تصبحون، واستبعده أبو حاتم السجستاني، وأجازه غيره كأنه ينبه على الاعتبار بصنع الله في جميع هذه الأوقات تُصْبِحُونَ حسن، لمن جعل التسبيح دعاء كما فسر ذلك ابن عباس. وفي الحديث:«من قال حين يصبح فَسُبْحانَ اللَّهِ إلى تُخْرَجُونَ أدرك ما فاته في يومه: ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته» وليس بوقف لمن جعله الصلاة أي: فصلوا لله حين تمسون صلاة المغرب وصلاة العشاء، وحين تصبحون صلاة الفجر. ثم قال في التقديم: وعشيا، يعني صلاة العصر، وحين تظهرون، يعني صلاة الظهر حِينَ تُظْهِرُونَ أحسن مما قبله مِنَ الْحَيِّ جائز بَعْدَ مَوْتِها حسن تُخْرَجُونَ تامّ، وكذلك نعت مصدر محذوف، أي: فعلنا مثل ذلك الإخراج تَنْتَشِرُونَ كاف لِتَسْكُنُوا إِلَيْها جائز مَوَدَّةً وَرَحْمَةً كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ، إن جعل كل آية قائمة بنفسها مستقلة من بدء خلق الإنسان إلى حين بعثه من القبر وَأَلْوانِكُمْ كاف لِلْعالِمِينَ تامّ مِنْ فَضْلِهِ كاف يَسْمَعُونَ تامّ وَطَمَعاً حسن بَعْدَ مَوْتِها كاف يَعْقِلُونَ تامّ بِأَمْرِهِ حسن ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً جائز. قال نافع وغيره: هذا وقف يحقّ على العالم علمه. ثم قال تعالى: من الأرض إذا أنتم تخرجون، وعند أهل العربية هذا الوقف قبيح، لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها، وجواب إذا الأولى عند الخليل وسيبويه إذا أنتم، والوقف على ما دون جواب إذا قبيح. لأن إذا الأولى للشرط والثانية للجزاء، وهي تنوب مناب الفاء