مَآبٍ تامّ عَبْدَنا أَيُّوبَ جائز، إن نصب إذ بمقدر، وليس بوقف إن جعل بدل اشتمال وَعَذابٍ كاف، ومثله: برجلك، لأن هذا مبتدأ وَشَرابٌ حسن لِأُولِي الْأَلْبابِ كاف وَلا تَحْنَثْ تامّ صابِراً حسن، ومثله: نعم العبد إِنَّهُ أَوَّابٌ تامّ، ومثله: والأبصار ذِكْرَى الدَّارِ كاف الْأَخْيارِ تامّ وَذَا الْكِفْلِ كاف، وتامّ عند أبي حاتم، والتنوين في كل عوض من محذوف تقديره وكلهم الْأَخْيارِ كاف، ومثله: هذا ذكر: لما فرغ من ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ذكر نوعا آخر، وهو ذكر الجنة وأهلها. فقال هذا ذكر، وفصل به بين ما قبله وما بعده إيذانا بأن القصة قد تمت وأخذ في أخرى. وهذا عند علماء البديع يسمى تخلصا، وهو الخروج من غرض إلى غرض آخر مناسب للأوّل، ويقرب منه الاقتضاب وهو الخروج من غرض إلى آخر لا يناسب الأول نحو هذا، وإن للطاغين. فهذا مبتدأ والخبر محذوف والواو بعده للاستئناف، ثم يبتدئ، وإن للطاغين. ويجوز أن يكون هذا مفعولا بفعل مقدّر والواو بعده للعطف لَحُسْنَ مَآبٍ رأس آية، ولا يوقف عليه، لأن ما بعده بدل منه، أي: من حسن مآب كأنه قال: وإن للمتقين جنات عدن، ومثله: في عدم الوقف الأبواب، لأن متكئين حال مما قبله، وإن نصب متكئين بعامل مقدّر، أي:
يتنعمون متكئين فهو حسن، لأن الاتكاء لا يكون في حال فتح الأبواب مُتَّكِئِينَ فِيها كاف، على استئناف ما بعده وَشَرابٍ حسن، ومثله:
صالح وَعَذابٍ حسن وَشَرابٌ كاف، وكذا: لأولي الألباب وَلا تَحْنَثْ تامّ صابِراً كاف إِنَّهُ أَوَّابٌ تامّ، وكذا: أولى الأيدي والأبصار ذِكْرَى الدَّارِ حسن الْأَخْيارِ تامّ وَذَا الْكِفْلِ كاف، وكذا: هذا ذكر لَحُسْنَ مَآبٍ رأس آية ولا يوقف عليه، لأن ما بعده بدل منه، ولا على الأبواب، لأن ما بعده حال مما قبله وَشَرابٍ حسن، وكذا: أتراب، وليوم الحساب لَرِزْقُنا كاف مِنْ نَفادٍ تامّ،