ابن كثير اتبعوني بإثبات الياء وقفا ووصلا مَتاعٌ حسن فصلا بين تنافي الدارين دارُ الْقَرارِ تامّ إِلَّا مِثْلَها كاف. وقيل: جائز وَهُوَ مُؤْمِنٌ ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت بعد يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حسن، على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالا بِغَيْرِ حِسابٍ تامّ إِلَى النَّارِ كاف، ومثله: ما ليس لي به علم الْغَفَّارِ كاف، ومثله:
أصحاب النار، ولا يوقف على: إليه ولا على: في الآخرة، لأن قوله: وَأَنَّ مَرَدَّنا معطوف على إنما، ولا على: إلى الله، لأن أن الثانية معطوفة على أن الأولى ما أَقُولُ لَكُمْ كاف، ومثله: إلى الله، وكذا: بالعباد ما مَكَرُوا حسن سُوءُ الْعَذابِ كاف وقال أبو عمرو: تامّ إن جعل النَّارُ مبتدأ أو خبر مبتدإ محذوف كأن قائلا قال: ما سوء العذاب؟ فقيل: هي النار وليس بوقف إن جعل بدلا من سوء وَعَشِيًّا تامّ، إن نصب ويوم بفعل مضمر، أي: ونقول يوم تقوم الساعة، وعلى هذا الإضمار لا يوقف على السَّاعَةُ إلا إن اضطر، وإذا ابتدئ أدخلوا ضمت الهمزة من باب دخل يدخل، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر عن عاصم، ويكون قوله: آلَ فِرْعَوْنَ منصوبا على النداء كأنه قال: ادخلوا يا آل فرعون، وقرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي أدخلوا بقطع الهمزة أمرا من أدخل يدخل، وعلى هذه القراءة يبتدأ أدخلوا بالفتح، وينتصب آل بالإدخال مفعولا أوّل وأشد المفعول الثاني الْعَذابِ كاف، لأن إذ معها فعل فِي النَّارِ جائز، ومثله: كنا لكم تبعا مِنَ النَّارِ كاف، ومثله حكم بين العباد، وكذا:
الْجَنَّةَ جائز بِغَيْرِ حِسابٍ تامّ إِلَى النَّارِ كاف الْغَفَّارِ حسن أَصْحابُ النَّارِ كاف، وكذا: ما أقول لكم، وإلى الله وبالعباد ما مَكَرُوا جائز سُوءُ الْعَذابِ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ، إن جعل النَّارُ مبتدأ، وليس بوقف إن جعل بدلا منه وَعَشِيًّا تامّ أَشَدَّ الْعَذابِ كاف فِي النَّارِ مفهوم مِنَ النَّارِ كاف، وكذا: بين العباد، ومن العذاب قالُوا بَلى كاف قالُوا فَادْعُوا