بوقف، ومثله في عدم الوقف مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إن جعل ما بعده منصوبا على الصفة كأنه قال هاديا إلى الحقّ ومثله في عدم الوقف إلى الحق إن جعل يهدي خبرا ثانيا مُسْتَقِيمٍ كاف مِنْ ذُنُوبِكُمْ ليس بوقف لعطف ما بعده على جواب الأمر أَلِيمٍ تامّ، للابتداء بالشرط فِي الْأَرْضِ حسن أَوْلِياءُ كاف مُبِينٍ تامّ الْمَوْتى حسن قَدِيرٌ تامّ عَلَى النَّارِ جائز، أي: يقال لهم: أليس هذا بالحق وبِالْحَقِّ حسن، والأحسن الوقف على: قالوا بلى وربنا، وهو تامّ عند نافع تَكْفُرُونَ تامّ مِنَ الرُّسُلِ جائز وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ جائز، ولا يوقف على: ما يوعدون، لأن خبر كان قوله: لم يلبثوا مِنْ نَهارٍ كاف، ويبتدئ بَلاغٌ خبر مبتدإ محذوف أي: هذا القرآن بلاغ للناس، وقيل: بلاغ مبتدأ خبره لَهُمْ الواقع بعد قوله: وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ أي: لهم بلاغ. والوقف على قوله:
تستعجل، ثم تبتدئ: لهم بلاغ. وقال أبو جعفر وهذا لا أعرفه ولا أدري كيف تفسيره، وهو عندي غير جائز. وقال غيره: لا وجه له، لأن المعنى: ولا تستعجل للمشركين بالعذاب، والتامّ عند أحمد بن موسى ولا تستعجل لهم، وقرأ عيسى بن عمر بلاغا بالنصب بتقدير (إلا ساعة بلاغا) قال الكسائي: المعنى فعلناه بلاغا. وقال بعضهم: نصب على المصدر، أي: بلغ بلاغا، فمن نصبه بما قبله لم يوقف على: من نهار، ومن نصبه بإضمار فعل وقف عليه. وقرئ بلاغ بالجرّ بدلا من نهار، فعلى هذا الوقف على: بلاغ، وكذلك على قراءة من قرأ بلغ على الأمر، أي: بلغ ما أنزل إليك من ربك