وقف من قوله: ثم إنكم أيها الضالون إلى شرب الهيم، فلا يوقف على المكذبون، لأن خبره لم يأت بعد، ولا على زقوم، لأن قوله: فمالئون مرفوع بالعطف على لآكلون، ولا على البطون، ولا على من الحميم لمكان الفاء فيهما شُرْبَ الْهِيمِ كاف يَوْمَ الدِّينِ تامّ نَحْنُ خَلَقْناكُمْ جائز تُصَدِّقُونَ تامّ، متعلق التصديق محذوف، أي: فلولا تصدّقون بخلقنا ما تُمْنُونَ جائز لتناهي الاستفهام وللابتداء باستفهام آخر الْخالِقُونَ كاف بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ حسن وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ليس بوقف لتعلق الجار، ورسموا فِي ما في كلمة وحدها وما كلمة وحدها فِي ما لا تَعْلَمُونَ كاف، ومثله: النشأة الأولى تَذَكَّرُونَ تامّ ما تَحْرُثُونَ حسن، للابتداء بالاستفهام الزَّارِعُونَ كاف، ولا يوقف على حطاما لمكان الفاء تَفَكَّهُونَ كاف، ومثله: لمغرمون مَحْرُومُونَ تامّ تَشْرَبُونَ جائز مِنَ الْمُزْنِ ليس بوقف للعطف الْمُنْزِلُونَ كاف أُجاجاً جائز تَشْكُرُونَ تامّ تُورُونَ جائز، وهو من أوريت الزند، أي: قدحته فاستخرجت ناره شَجَرَتَها ليس بوقف للعطف الْمُنْشِؤُنَ تامّ لِلْمُقْوِينَ كاف الْعَظِيمِ تامّ النُّجُومِ ليس بوقف، ومثله: لو تعلمون عظيم، لأن جواب القسم لم يأت. وهو قوله: إنه لقرآن، ومثله: في عدم الوقف كريم لتعلق حرف الجرّ، ومثله: في عدم الوقف أيضا مكنون، لأن الجملة بعده صفة لقرآن أو لكتاب الْمُطَهَّرُونَ كاف، إن رفع تنزيل على أنه
كاف شُرْبَ الْهِيمِ حسن يَوْمَ الدِّينِ تامّ، وكذا: تصدّقون، والخالقون لا تَعْلَمُونَ حسن الْأُولى كاف تَذَكَّرُونَ تامّ الزَّارِعُونَ حسن مَحْرُومُونَ تامّ الْمُنْزِلُونَ حسن تَشْكُرُونَ تامّ، وكذا: المنشئون لِلْمُقْوِينَ كاف الْعَظِيمِ حسن لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ليس بوقف، لأن القسم وقع على ما بعده الْمُطَهَّرُونَ كاف مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ حسن تُكَذِّبُونَ كاف،