على قراءة العامة بالجرّ في الأربعة على النعت لما قبله الْحَكِيمِ حسن رَسُولًا مِنْهُمْ جائز، ومثله: والحكمة إن جعلت إن في قوله: وإن كانوا مخففة من الثقيلة أو نافية، واللام بمعنى إلا أي ما كانوا إلا في ضلال مبين من عبادة الأوثان وغيرها مُبِينٍ جائز، لأنه رأس آية، ولولا ذلك لما جاز، لأن قوله: وآخرين مجرور عطفا على الأميين، أو هو منصوب عطفا على الهاء في:
ويعلمهم، أي: ويعلم آخرين، والمراد بالآخرين العجم لما صح «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما نزلت سورة الجمعة قرأها إلى قوله: وآخرين، قال رجل من هؤلاء يا رسول الله؟ فوضع يده على سلمان. ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه» أو هم التابعون، أو هم جميع من دخل في الإسلام بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم، قاله الكواشي لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ كاف، ومثله:
الحكيم، وكذا: من يشاء الْعَظِيمِ تامّ أَسْفاراً كاف، ومثله: بآيات الله الظَّالِمِينَ تامّ مِنْ دُونِ النَّاسِ ليس بوقف، لأن قوله: فتمنوا الموت جواب الشرط، وهو قوله: إن زعمتم صادِقِينَ كاف، على استئناف ما بعده أَيْدِيهِمْ كاف بِالظَّالِمِينَ تامّ، ووقف بعضهم على منه وجعل فإنه استئنافا بعد الخبر الأول، ويعضد هذا ما قرئ: إنه ملاقيكم وهو وجيه، ولكن وصله أوجه مُلاقِيكُمْ جائز وَالشَّهادَةِ ليس بوقف لمكان الفاء تَعْمَلُونَ تامّ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ليس بوقف، لأن الذي بعده جواب إذا، ومثله: في عدم الوقف إلى ذكر الله للعطف وَذَرُوا الْبَيْعَ كاف، ومثله: