يَسْتَطِيعُونَ كاف إن نصب خاشعة بفعل مقدّر تقديره تراهم خاشعة، وليس بوقف إن نصب حالا من الضمير في يدعون كأنه قال: فلا يستطيعون السجود في حال ما أبصارهم خاشعة ذِلَّةٌ جائز وَهُمْ سالِمُونَ تامّ.
قال ابن جبير: كانوا يسمعون الأذان فلا يجيبون وكان كعب الأحبار يحلف أن هذه الآية نزلت في الذين يتخلفون عن الجماعات بِهذَا الْحَدِيثِ كاف لا يَعْلَمُونَ جائز وَأُمْلِي لَهُمْ أكفى مما قبله مَتِينٌ كاف، ومثله:
مثقلون يَكْتُبُونَ تامّ الْحُوتِ جائز، لأن العامل في إذ المحذوف المضاف، أي: كحال أو قصة صاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم مَكْظُومٌ كاف مِنْ رَبِّهِ ليس بوقف، لأن جواب لولا هو ما بعدها وهو لنبذ مَذْمُومٌ حسن، على استئناف ما بعده الصَّالِحِينَ تامّ، للابتداء بالشرط لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ جائز لَمَجْنُونٌ كاف، ولا يجوز وصله، لأنه لو وصل لصار ما بعده من مقول الذين كفروا، وليس الأمر كذلك، بل هو إخبار من الله تعالى أن القرآن ذكر وموعظة للإنس والجنّ، فكيف ينسبون إلى الجنة من جاء به، آخر السورة، تام.