للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَكْرَمَنِ كاف، وهو بغير ياء وكان ابن كثير يقف عليه بالياء، ومثله:

أهانن. وقال أبو عمرو: كلا في الموضعين: تامّ، لأنها بمعنى لا. وقال غيره: لا يوقف عليها في الموضعين، لأنه لا مقتضى للوقف عليها الْيَتِيمَ جائز، ومثله: المسكين، وكذا: أكلا لما، وقرئ تُكْرِمُونَ بالتاء الفوقية والياء التحتية، وكذا المعاطيف عليه، قرأ أبو عمرو يكرمون والثلاثة بعده بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية في الجميع خطابا للإنسان المراد به الجنس، وهو تكرمون، ولا تحاضون، وتأكلون وتحبون جَمًّا تامّ دَكًّا الثاني حسن، ومثله: صفا الثاني، ولا وقف من قوله: وجيء يومئذ، إلى: الذكرى، فلا يوقف على بجهنم، لأن يومئذ بعده بدل من إذ قبله الذِّكْرى حسن لِحَياتِي كاف أَحَدٌ الثاني، تامّ، على القراءتين، قرأ الكسائي: لا يعذب ولا يوثق مبنيين للمفعول، والباقون ببنائهما للفاعل، أي: لا يعذب أحد تعذيبا مثل تعذيب الله الكافر، ولا يوثق أحد إيثاقا مثل إيثاق الله إياه بالسلاسل والأغلال مَرْضِيَّةً حسن، ومثله: في عبادي، آخر السورة تامّ.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الكلام، لكن كان يكفي أن يقال وقف صالح أو نحوه لا تامّ، وقد تقف العوام على لعاد إرم، وليس بحسن، لأن ما بعده نعت له أَكْرَمَنِ مفهوم أَهانَنِ حسن. وقال أبو عمرو فيهما: كاف، وقيل: تامّ كَلَّا حسن، وهو أحسن من الوقف على أهانن، وقال أبو عمرو: كلا في الموضعين، تامّ، لأنها بمعنى لا، وخالف في الثانية. فقال لا يوقف عليها هنا جَمًّا تامّ قَدَّمْتُ لِحَياتِي كاف وَثاقَهُ أَحَدٌ تامّ، وكذا:
آخر السورة.

<<  <   >  >>