للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو جعفر بن أبي طالبٍ، ذو الجناحينِ. وكان له ثلاثةُ أولادٍ من أسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ الخَثْعميَّةِ ولدتْهُمْ في هجرتهم إلى أرضِ الحبشةِ. وأسماؤهم: عبد الله، وعَوْنُ، ومحمدٌ وكانوا صغاراً. والحديث أنَّ أسماء بنتَ عُمَيْسٍ دخلتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعد قتل جعفر يومَ مؤتةَ ومعها أولادها منه، وكان قد لحقهم في أجسادِهِم ضعفٌ وهزالٌ فقال: مالي أرى بني أخي ضارِعَين؟ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنهم تُسْرع إليهِم العينُ ولم يقل النبيِّ لولدَي جعفرٍ، فإنهمْ كانوا صِغاراً لا يَعْرِفونَ ما يُخاطَبونَ بِهِ، وإنما قاله لأمهم أسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ. وقول المصنِّف أيضاً: وقولُ الحجّاجِ لمسِلمِ بنِ قتيبةَ، فخطأ وسهوٌ مِنْهُ، فإنه قتيبةُ بنُ مسلمٍ الباهليّ، وكان أميرَ خراسانَ من قبل الحجّاجِ بنِ يوسفَ الثقفيِّ أمير العراقِ، فانقلب عليهِ فقالَ: مسلم بنُ قتيبةَ، فجعلَ الأبَ ابناً لقلةِ معرفتِهِ.

<<  <   >  >>