للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلكَ قالَ في بابِ الشين مع الراء وفي الحديثِ أنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لخوّات بن جبير: ما فَعَل شِرادُكَ؟ يعرِّضُ بقصَّتِه المعروفة مع ذات النِّحْيَيْن.

قلت: هذا إقدامٌ منهُ وقلَّةُ مبالاةٍ بما يُنْسَبُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما لا يليقُ أنّ يضافَ إلى بعضِ صُلَحاءِ المسلمينَ أن يعرِّضَ بقصةٍ كانَتْ في الجاهليَّةِ قبلَ الإسلامِ، ويعيّر رجلاً منْ أهلِ بدر من الأنصارِ أمراً قدْ عَفَا الله تعالى عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم الإسلامُ يَجُبُّ ما قبلَه. ولقولِه صلى الله عليه وسلم اطّلع ربّكم على أهلِ بدرٍ فقالَ: اعمَلوا ماشئتُم فقد غفرتُ لكم.

<<  <   >  >>