وقال الأزهري: وهذه كلّها أسماءٌ لجريدِ النخلِ وأصلِ العُرقوب. فمن قال:
مِتْيخة فهي من وتخَ يَتِخُ، ومن قال: مِتْيخة فهي من تاخَ يتيخُ، ومن قال: مِتِّيخة فهي من فِعّيلة من مَتَخَ. فهذا ما ذكره الأزهريّ وهو إمامٌ ثقةٌ وقد وافق ما سمعناه في أمالي ثعلب وهو المحفوظ. فأما ما ذكرهُ صاحبُ الغريبين فتصحيفٌ منهُ في نقله، وكذلك قوله: مِنْتخة، بالنون والحاء تصحيفٌ منه.
ومن ذلك قال في باب (الميم مع الراء) وفي حديث: إذا نزلَ سمعتِ الملائكةُ صوتَ مِرار السلسِلة على الصَّفاء المِرار: أصله الفَتْل، لأنه يُمرّ، أي يُفْتل. وإن روي: إمرار السلسلة فحسنٌ، يقال: أَمررتُ الشيء إذا جررتَه.
قلت: قوله: مِرار السّلسلة روايةُ غير محفوظةٍ ولا مشهورةٍ. وإنما الرواية الصحيحةُ المعروفة إمرار بألف يعني صوت جرّ السلسلة،