ومن ذلك ما وقعَ في لفظِه تغييرٌ في هذا البابِ أيضاً، قال: وفي الحديث رأى بعبدِ الرَّحمنِ وَضَراً فقال: مَهْيَم؟ قال: تزوّجتُ امرأةً من الأنصارِ، فقال: ما سُقْتَ منها؟، أي: أمهرت منها بدلَ بُضعِها، والعربُ تضع من موضع البدل، هكذا ذكره.
قلت: وهذا تعسّفٌ وتكلُّفٌ في التَّفسيرِ، وتغيير للفظِ الرسولِ الذي خلقه الله أَفْصَح الخلقِ وأكرمَهمْ صلى الله عليه وسلم، وهذا حديثُ عبدِ الرَّحمن بن عوفٍ، ولفظُه: رأى بعبدِ الرَّحمنِ وَضَراً، يعني أثرَ الصُّفرة التي كانتِ العربُ يستعملونَها عند التزويجِ: إمَّا بخلوقٍ أو زَعْفرانٍ أو غير ذلك.
فقال: مَهْيم، قال: تزوجت امرأةً من الأنصارِ. قال ما سُقْتَ إليها؟ أي ما أعطيتَها من المهْر؟ قال: وزنَ نواةٍ