ومن ذلك ما وقع في لفظِهِ تبديلٌ وخطأٌ وتغييرٌ، ذكرَ في بابِ الهمزةِ مع الزاي، في تفسيرِ الأَزْم، قال: وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: نظرتُ يومَ بدر إلى حَلْقةِ درعٍ قد نشبِت في جبينِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم فانكبَبْتُ لأنْزَعَها، فأَقْسَم عليَّ أبو عبيدة فأزمَ بها.
قلتُ: قولُه: يومَ بدرٍ خطأٌ منَ الناقل، وإنمَّا كانَ هذا في يومِ أُحُد، لا يوم بدر، لأنَّه صلى الله عليه وسلم يومَ أُحُدٍ لبسَ لأمته وباشرَ القتالَ، لمَّا اختلطَ المسلمون واشتغلوا بأخذِ أموال المشركين، وكرَّ المشركون بعد انهزامِهِم، وصاحَ الشيطانُ وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت ومعهُ جماعةٌ منَ الأَنْصارِ فقُتِلوا ضَرَبَهُ ابن قميئة أقمَأَهُ الله - على المغِفَرِ، فنَشَبَ حِلَقُ المِغْفَر في جبينِه ووجنته، صلى الله عليه وسلم