(٢) رواه أحمد ٥/ ٤٤١ والطبراني في "الكبير" (٦٠٨٣) و (٦٠٨٤) و (٦٠٨٥) و (٦١٨٧). قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٧٩: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، فأحد أسانيد "الكبير" رجاله رجال الصحيح. (٣) روى البخاري (٤٨٨٩) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى رجلٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أصابني الجَهْدُ. فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهُنَّ شيئًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يُضيفُه الليلةَ يرحمُه الله؟ " فقام رجلٌ من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله. فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيفُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا تَدَّخريه شيئًا. فقالت: والله ما عندي إلَّا قوتُ الصِّبية. قال: فإذا أراد الصبيةُ العشاءَ فنوِّميهم، وتَعالَي فأطفئي السِّراجَ، ونطوي بطوننا الليلةَ. ففعلت. ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لقد عجب الله - عزّ وجلّ - أو ضَحِك من فلان وفلانة، فأنزل الله - عزّ وجلّ - {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} ورواه مسلم (٢٠٥٤).