للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سريةً تغزو في سبيل الله قال لهم: "لا تُمَثِّلُوا ولا تقتلوا وليدًا" (١).

وخرَّج أبو داود، وابن ماجه من حديثِ ابنِ مسعود، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اعَفُّ الناسِ قِتلةً أهلُ الإيمانِ" (٢).

وخرَّج أحمد وأبو داود من حديث عمران بن حُصينٍ وسَمُرَةُ بن جُندبٍ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن المُثْلةِ (٣).


= وقائدهم، وكان مظفرًا ميمون النقيبة، غزا نحو مئة غزاة، وما أخفق في واحدة منها، وأدرك الإسلام ولم يُسلم، وخرج مع قومه يوم حنين مظاهرًا للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمنًا به، وليقتبسوا من رأيه، فقتل على شِركه. انظر "خزانة الأدب" ١١/ ١١٨ - ١٢١.
(١) قطعة من حديث مطول رواه مسلم في "صحيحه" (١٧٣١) من حديث بريدة.
(٢) حسن، رواه أبو داود (٢٦٦٦) وابن ماجه (٢٦٨١) و (٢٦٨٢) وأحمد ١/ ٣٩٣ من حديث ابن مسعود، وابن أبي شيبة ٩/ ٤٢٠ وابن الجارود (٨٤٠) وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٩٤، والبيهقي ٨/ ٦١، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ١٨٣، وابن حبان (٥٩٩٤).
وقوله: "أعفُّ الناس قِتلةً أهلُ الإيمان" قال المناوي: هم أرحمُ الناس بخلق الله، وأشدهم تحريًا عن التمثيل والتشويه بالمقتول وإطالة تعذيبه إجلالًا لخالقهم، وامتثالًا لما صدر عن صدر النبوة من قوله: "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة" بخلاف أهل الكفر وبعض أهل الفسوق ممن لم تذق قلوبهم حلاوة الإيمان، واكتفوا من مُسمَّاه بلقلقة اللسان، وأُشربوا القسوة حتى أبعدوا عن الرحمن، وأبعدُ القلوب من الله القلب القاسي، ومن لا يرحم لا يُرحم.
(٣) رواه أحمد ٤/ ٤٣٩ و ٤٤٠ و ٤٤٥ و ٤٦٠ و ٥/ ١٢ وأبو داود (٢٦٦٧): حدّثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن الهيَّاج بن عمران أنَّ عمران أبق له كلام، فجعل الل عليه، لئن قدر عليه ليقطعن يده، فأرسلني=

<<  <  ج: ص:  >  >>