(٢) رواه من حديث أنس مسلم (١٤٨)، والترمذي (٢٢٠٧) وصححه ابن حبان (٦٨٤٨) و (٦٨٤٩). وقوله: "وفي الأرض أحد يقول: الله الله" المراد من لفظ الجلالة هنا كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" كما جاء مفسرًا بذلك في رواية ابن حبان وغيره، والمعنى: لا يبقى في الأرض مسلم. وقد جانب الصواب من استنبط من المتأخرين من هذا الحديث مشروعية الذكر بالاسم المفرد، فإنه لم يشرع، لا في كتابٍ ولا سنة ولا هو مأثور عن السلف الصالح من هذه الأمة، والذكر من العبادة فلا مجال للرأي فيه، والذكر ثناء على الله بما هو أهله، وهو لا يكون إلا بجملةٍ تامة يحسن السكوت عليها، مثل: "لا إله إلا الله"، ومثل: "سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر"، ومثل: "لا حول ولا قوة إلا بالله" وغير ذلك مما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -. (٣) برقم (٥٠٢٧) و (٥٠٢٨)، ورواه أيضًا أحمد ١/ ٥٨، وأبو داود (١٤٥٢)، والترمذي (٢٩٠٧)، وابن ماجه (٢١٢)، وصححه ابن حبان (١١٨).