حديث عائشة في قوله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة: مَرحباً، وأجلَسها بجواره، وفي «السنن»: إذا دخلَتْ عليه قامَ إليها وقبَّلها وأجلَسَها في مجلسِه، وهي تفعلُ مثلَه إذا قَدِم عليها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
أما البدءُ بها أوَّل ما يقدم المدينة، فالأرجح ضعف الأحاديث الواردة في ذلك.
ولا يُستبعَد بدؤه - صلى الله عليه وسلم - بالمسجد، ثم بناته فاطمة، وزينب، وأم كلثوم، ثم أزواجه، لكن تخصيص فاطمة بالذكر دون أخواتها مع ما يتضمن من التفضيل، هذا مرجح من مرجحات ضعف الأحاديث الواردة، زيادةً على ضعف أسانيدها.
خامساً: الزيارة بين فاطمة وأبيها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
* زيارتها - رضي الله عنها - له - صلى الله عليه وسلم - متكررة، خاصة وأنها بجوار بيت عائشة - رضي الله عنهما -، من ذلك:
زيارتها له في مرضه - صلى الله عليه وسلم -، كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - حينما أسرَّ لها بقرب أجله ..
وزيارتها إياه مع إطعامه كما في حديث الكساء من رواية أم سلمة - رضي الله عنهما -.