[[٢١] موقف فاطمة مع أبي لبابة، وهل حلت عقاله - رضي الله عنهما -؟]
قصةُ أبي لبابة بن عبدالمنذر الأنصاري - رضي الله عنه - وربطِه نفسَه في المسجد ندَماً على خطئيته ـ إما بعد غزوة تبوك، وإما بعد قريظة على اختلاف في ذلك ـ، وحَلَفَ أن لا يحِلَّ رِبَاطَه إلا رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَحَلَّه الرَّسُولُ - صلى الله عليه وسلم - ـ كذا في أغلب الأسانيد والروايات وهي من روايات السير والمغازي ـ وهذا القولُ هو المتناقل عند المُحدِّثين والمُفسِّرين والمُؤرِّخِين.
وفي روايةٍ ضَعِيفةٍ جِدَّاً: أن فاطمةَ - رضي الله عنها - هي التي حلَّتْهُ وفكَّت رباطَه، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إثرَ ذلك:«هي بَضعةٌ مني».
فبَرَّ أبو لبابة بيَمِيْنِهِ.
والصوابُ والأشهر، هوالأول، ولا يصحُّ لفاطمةَ ذكرٌ في القصة.