للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ ــ اللباس]

شُطْفَة (١) = قِطعَةٌ خضراء على العمامة، ثم توسَّعَ بعضُهم فجَعَلَ العِمامةَ كلَّها خضراء.

ليس لها أصل في الشرع الحكيم، ولا في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم.

أصلها: أنَّ الخليفة المأمون: أبا العباس، عبدَ الله بنَ هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور العباسي، (٢) بَايع بالعَهْدِ (سنة ٢٠١ هـ) لِـ: علي بن مُوسى ـ الرِّضَا ـ بن جعفر بن محمد ـ الصادق ـ بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - (ت ٢٠٣ هـ)، ونوَّهَ بِذكِرِه، ونبذَ السَّوادَ، واتَّخَذَ لهم شِعَارَاً أخضَرَا؛ فهاجَتْ بنو العباس، وخلَعُوا المأمون، ثم بايعوا عمَّه إبراهيم بنَ المهدي. ثم انثنى عزمُه، وردَّ الخلافة إلى بني العباس.

فبقي الأخضرُ شِعَارَ الأشرَافِ من ذُرِّيةِ السِّبْطَين.

ثم اختَصَرُوا الثياب إلى قِطعَةِ ثَوبِ خَضْرَاءَ = شُطْفَة خضراء، تُوضَعُ عَلى عَمائِمِهِمْ؛ شِعَارَاً لهم، ثمَّ انقطعَ ذلكَ إلى أواخِرِ القَرنِ الثامِنِ الهجرِي.


(١) شُطْفَة بزِنَة غُرْفَة: لفظة عامية محدَثة، وهي علامةٌ خضراءُ تُجْعَل في عمائم الأشراف.
(٢) خِلافتُه من أول سنة (١٩٨ هـ) إلى (٢١٨ هـ).

<<  <   >  >>