للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أمرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالعدل بين الأولاد:

فعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - ــ وهو على المنبر ــ يقول: أعطاني أبي عَطِيَّةً، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تُشهدَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأتى رسولَ اللَّهَ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أعطيتُ ابني مِن عمرةَ بنتِ رواحة عَطيَّةً، فأمرَتْني أنْ أُشهِدَكَ يا رسولَ اللَّهِ، قال: «أعطيتَ سائرَ ولَدِكَ مِثلَ هذا»؟ ، قال: لا، قال: «فاتَّقُوا اللهَ واعدِلُوا بين أولادِكُم»، قال: فرجع فرَدَّ عطيته. أخرجه: البخاري ــ واللفظ له ــ، ومسلم.

ورَسولُنا - صلى الله عليه وسلم - إمامُ المتقين، وإمامُ العادلين، لما قسَمَ غنائم حُنين، قال له ذو الخويصرة التميمي: يا رسولَ اللَّهِ، اعدِلْ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ويلك! ومَن يعدِلْ إذا لم أعدِلْ، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل». متفق عليه.

ولما أمر - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ممن لم يَسُقِ الهدي في حجة الوداع أن يحلُّوا، ويجعلوها عمرة، فتباطؤوا، قال - صلى الله عليه وسلم -: «قد علمتم

<<  <   >  >>