وكان عُمر يقدِّم آل البيت في العطاء، وقد أظهر محبتَه لفاطمة، وبيَّن مكانتَها عنده، وأخبرَها بخطأَ اجتماعِ نفَرٍ من الرجال عند زوجها - رضي الله عنه - في الأيام الأولى من البَيعة، والبَيعةُ قد قامَتْ لأبي بكر، فأمرَها عمرُ بعدم اجتماعهم، وهدَّدَ الرجال إن اجتمعوا أن يُحرِّق عليهم، كلُّ ذلك إتماماً للجماعة ودَفعاً للفُرقة والنزاع، وللسياسةِ الشرعية أحكام.
من محبة عمر لفاطمة زواجه بابنتها أم كلثوم - رضي الله عنهم -.
هذا المبحث ـ علاقة فاطمة بأبي بكر وعمر - رضي الله عنهم - ـ من المباحث المهمة التي كثرت فيه الشبهات، وزلَّ فيها كثيرٌ ممن كتَبَ من المثقفين المعاصرين، فانظر الأصل = كتابي عن فاطمة - رضي الله عنها -، المجلد الثاني: نفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، ومبحث طلبها الميراث، وفي نهاية المجلد الرابع، وبداية الخامس علاقتها بالشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهم - ــ واللَّهُ الموفق والهادي، لا إله إلا هو العليم الخبير ــ.