حبر المنزل أي راسٍ راسخٍ ... في العلم كان من الطراز النادر
وقضيَّةٌ مَّا لا أبا حسنٍ لها ... مثل يَصُكُّ صدَاه كُلَّ مكابر
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كنتَ تعرفُ زاكياتِ عواطر
ويح الحسود فكم له من نعمة ... كالنشر في محسوده لمآثر
عدد الحصى مشهورة مشهودة ... طفحَتْ بمسندها ألوفُ مصادر
من كان مولًى للرسول فإنه ... مولَى عليٍّ من حديث الحاشر
صهر النبي وسيف مولانا علَى ... أعدائه ليث الحروب الزائر
شهد المشاهدَ غيرَ غزوة عسرةٍ ... خلَفَاً على آل النبي الطاهر
فغدا كما هارونَ من موسى أخا ... لنبينا أمسى بحظ وافر
وبتفلةٍ ميمونةٍ من أحمد ... في عينه حلَّ الشفا ببواصر
واختصَّهُ ربي براية خيبر ... قُرنَتْ بغُرِّ مناقب ومآثر
حبُّ الإله علا وحبُّ نبيه ... وبشارة أخرى بفتح ظاهر
وبمرحب ضاقت معاقل خيبر ... دوَّى بها صوتُ الهزبر الكاسر
هذا عليٌّ بالفوارس نازل ... ومعجل ليهود عقبى الكافر
اللهُ أكبر أيُّ حصنٍ قد هوى ... في خيبر فَغَدَا كأمس الدابر
بجيوش أحمد فتيةٍ من طيبة ... كأسود بيشةَ في قناً وبواتر
هذا الذي اختارته بنت محمد ... زوجاً بذروة سؤدد ومآثر
رضي الحبيب به وبارك داعيا ... لهما دعاءً واعداً ببشائر