وعند الطبراني، وأبي نعيم زيادة: أن فاطمة - رضي الله عنها - كانت حاملاً، فكانت إذا خبزت أصاب حرق التنور بطنَها، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادماً، فقال:«لا أعطيك خادماً وأدع أهل الصُّفَّة تطوى بطونهم من الجوع. الحديث.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتت فاطمةُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادماً، فقال لها: «قولي: اللَّهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللَّهم أنتَ الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنَّا الدين، وأغننا من الفقر». أخرجه: مسلم.
كانت فاطمة - رضي الله عنها - خير زوج، صبرت وصابرت على شظف العيش، وخِدمَتِها لزوجها وصبيانها، وفي فترات لم يكن لها خادم يخدمها، ولم يُقدِّمها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على حاجة المسلمين حينما جاءه السبي، وأرشدَها وزوجَها إلى خَيرِ مُعِين لهما، وهو الذكر عند النوم من التسبيح والتحميد والتكبير.