للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمخرج ــ موضع الكنيف ــ، وهو خلف حجرة عائشة - رضي الله عنها -، بينها وبين بيت فاطمة - رضي الله عنها -، ومحله في الزور، الموضع المزوَّر، شِبه المثلث في بناء عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - في جهة الشام.

وكانت أسطوانة التهجد خلف بيت فاطمة.

وقد ذكر عبدُالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب - رحمه الله - أن بين بيت فاطمة وبين القبر خوخة.

وقد استمر البيت لولد فاطمة، فوُلِد فيه عبدُالله بن الحسن، ورُوي أنَّ الحسنَ بنَ الحسنِ بنِ علي بن أبي طالب كان في بيت فاطمة - رضي الله عنها - يتعشَّى، فرأى سُهيل بن أبي سُهيل عند القبر، فناداه

وفي زمن الخليفة: الوليد بن عبدالملك (ت ٩٦ هـ) حين قدِم حاجَّاً، وخطبَ في المسجد النبوي، فرأى ــ وهو يخطب ــ في بيت فاطمة بنتِ محمد - صلى الله عليه وسلم - حسنَ بنَ حسن بن علي ثم أمَر واليه على المدينة: عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - بشراء البيت وإدخاله في المسجد لتوسعته.

فهدَم عمر بن عبدالعزيز بيت فاطمة، وأدخله في المسجد، وذلك سنة إحدى وتسعين، ومكث في بنيانه ثلاث سنين.

كان يسكن فيه وقتَ هَدْمه: فاطمة بنت الحسين بن علي، وزوجها: حسن بن حسن

فأدخل عمرُ بنُ عبد العزيز بعضَ بيتِ فاطمة - رضي الله عنها - من

<<  <   >  >>