ويقول أبو بكر - رضي الله عنه -: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي».
ثم خليفةُ خليفةِ رسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: الفاروقُ عُمرُ بنُ الخطاب - رضي الله عنه - اعتنى بآل البيت عنايةً فائقة، من ذلك: أنه بدأ بهم لمَّا وضَعَ الديوانَ للعطاء؛ مَحبَّةً لهم، واحتراماً وتقديراً ومعرفةً بمكانتهم، وامتثالاً لأمْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - برعايتهم.
وهكذا السلَفُ الصالحُ جيلاً بعد جيل، إلى زماننا هذا ــ ولله الحمدُ والمِنَّةُ على الهدايةِ والسُّنَّةِ ــ.
قال الشيخ: ابن سِعدي: (فمَحبَّةُ أهلِ بيتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَاجِبةٌ من وُجُوهٍ، منها:
أولًا: لإسلامهم، وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما تميَّزوا به من قُرْبِ النبي - صلى الله عليه وسلم - واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثَّ عليه ورَغَّب فيه.
ولما في ذلك من علامة محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -).