للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالرسول يبين ما لا بد من بيانه لتصحيح مسيرة الحق كأمور الاعتقاد والتشريع ويعف عما لا يفيد من الخلافات التي لا يتبعها عمل فهذا خلاف لا يتبعه، فالخوض فيه ضرب من عبادة الهوى التي نهينا عنها.

ومرة ثانية أقول: هل يمكن لحقائق القرآن التاريخية أن تكون مستمدة من أباطيل أهل الكتاب وأساطيرهم؟

إنَّ كتبهم بين أيدينا والحق أبلج.

وأهل الكتاب استمعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -

فما قال منصفهم سوى أن ما جاء به محمد وما جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة "النجاشى"

فمن أين استقى (كارل بروكلمان) صاحب تاريخ الشعوب الإسلامية والحداد اللبنانى افتراءاتهما؟

إن ادعاء المستشرقين والمبشرين وتلاميذهم: أن القرآن له أصل من الكتاب المقدس , هذا الادعاء يعنى شيئاً واحداً يعنى أنهم فتنوا بروعة القرآن فحاولوا أن يخلقوا نسباً بين كتبهم وبين هذا القرآن.

فكل يدَّعي وصلا لليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاك

ولو كان القرآن بحقائقه العلمية وأسلوبه المعجز من عند محمد - صلى الله عليه وسلم - وكتبهم التي بين أيدينا من عند الله للزم على هذا الزعم أن كتاب محمد أهدى من كتاب الله وأثبت أمام تحديات الزمن.

تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

[موقف النبي من المغيبات:]

تؤكد سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحاديثه الصحيحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تبرأ من نسبة الغيب لنفسه.

روى الإمام البخاري أن جويريات كن يضربن بالدف يذكرن آبائهن من شهداء بدر حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ

<<  <   >  >>