للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السائل المنوى:]

عندما تنبه الأعصاب الحويصلة النووية وبعض الغدد الأخرى أمثال الغدد البصلية الاحليلية فإن هذه الغدد تتسارع إلى فرز هذا السائل الذي يسبح فيه الحيوان المنوى وهذا السائل ذو طبيعة قلوية وسر هذه المادة القلوية أن تؤمن الحيوان المنوى عند مروره في الطريق البولى حتى لا تؤذيه بقايا البول فضلا عن عملية التنظيف التي تقوم بها غدة البروستاتا لمجرى البول أثناء عملية الجماع وسرعة القذف تساعد على عدم وقوف السائل في الطريق الحامضى سواء عند الرجل أو عند المرأة.

هذا ما نعرفه عن نطفة الرجل ...

أما بويضة الأنثى فلا تخلوا من مثل هذه الأسرار فهى مزودة بهرمون المحبات وهو يحمل إلى الجنين الخصائص الأنثوية ويهيئها لما خلقت له فماذا يفعل هذا الهرمون؟..

زيادة شحم بدن المرأة وكبر الحوض وضيق عظام الصدر ونمو الثديين ونعومة الجلد ورقة الصوت ولين المزاج ويبقى الأمر بيد الله وحده في تغليب أحد الجنسين وتنشأة الجنين ذكراً أم أنثى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا)

هذا بعض ما تشير إليه الآية الكريمة: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)

ونكتفى بهذا القدر من الحديث عن النطفة احتراما للتخصص.

(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)

من المفسرين من قدر الضمير في قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ)

أى تخلقون الجنين الناشئ عن النطفة. وكثير من آيات القرآن تكلمت

<<  <   >  >>