للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حديث الإفك]

وقد التزم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتحفظ من دخول الغيب , إلا بإذن من صاحب الغيب حتى فيما يمس أسرته وحسبك من ذلك

(حادث الإفك) المفترَى على السيدة عائشة - رضي الله عنها -

لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمكنه أن يعلن براءة زوجته في أول لحظة ذكر فيها حديث الإفك.

وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - مقدس عند المسلمين , وموضع قبولهم جميعا.

ومع ذلك فقد التزم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصمت , واستشار المقربين من أصحابه والملتصقات بها فذكروا جميعا في شأنها خيراً وهذا تصرف توحيه بشريته الكريمة.

ظل النبي هكذا حتى نزلت براءتها من السماء.

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١١) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (١٢) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)

فلو كان القرآن من عند محمد لبرأ محمد زوجته من أول لحظة ذكر فيها حديث الإفك.

<<  <   >  >>