قال رحمه الله:(.. فالجبال لكثرتها كأنها جامدة في رأي العين، وهى تسير سير السحاب وكل الجيش غص الفضاء به لكثرته، وبعد ما بين أطرافه، فقصر عنه البصر، فكأنه في حساب الناظر واقف، وهو يسير.)
فانظر إلى سبق ابن قتيبة لعلماء الدنيا بهذا الرأى.
إنَّ سير الجبال في الدنيا بحكم دوران الأرض، حقيقة علمية، ونحن لا نرى مانعا من الاستئناس بالحقائق العالمية في فهم القرآن كما قلنا وقد جاء ذكرها في سورة النمل، وهى سورة العجائب.
[مصائر الناس]
بعد أن بينت السورة الكريمة ملامح الانقلاب العظيم الذي سيغير كل شيء في الكون، بدأت السورة بعد ذلك بيان مصائر الناس.