للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنه قول الشاعر:

أقول لناقتى إذا بلغتنى ... لقد أصبحت عندى باليمين.

أى بالمحل الرفيع.

واليمين هو الجهة التي تقبل جهة الشمال.

ومن باب الاجتهاد فقط أقول ربما كانت (جنة أصحاب اليمين) على يمين عرش الرحمن..

وهذا مجرد اجتهاد في فهم اللفظة القرآنية، لم اهتد لدليل عليه..

وربما لأنهم يتسلمون كتبهم بأيديهم اليمنى..

(وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ)

كانوا أقوى في الدنيا.. لذلك قالوا للباطل في كل عصر.

(إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٥٤) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (٥٥) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ)

وقالوا لفرعون (أي عصر) : وطاغية كل زمان: (لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)

كانوا أقوى من أنفسهم، فقهروا شهوتهم، وهذبوا رغباتهم..

والنفس كالدابة. إن علوتها حملتك، وإن علتك قتلتك..

إنَّ قوتهم أورثتهم عز الدنيا والآخرة: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)

[بين المقربين وأصحاب اليمين:]

عرفنا من سير المقربين، أنهم عاشوا مع الله بغير خلق، ليخلصوا عبادتهم لله.

<<  <   >  >>