للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواية ثانية أضافت فيرون يومئذ جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم، وفى رواية عن ابن عباس أيضاً قال: وهى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وفى بعض الروايات أن الله أخذ على الأنبياء العهد: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)

كما روى الطبري عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أنه قال أقرت الأرواح قبل أن تخلق أجسادها.

أما تفسير الإمام الرازي فقد ساق كعادته شبه العقلانين وحاول الرد على بعضها وترك الباقي بدون رد عليه، وللدارس أن يرجع إليه إن شاء.

لكنه في الجزء السابع صـ ١٨ عند تفيسره لقوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ)

قال واعلم أن قوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ) مشعر بكون الروح موجودة قبل البدن لأن الرد من هذا العالم إلى حضرة الجلال إنما يكون لو أنها كانت موجودة قبل التعلق بالبدن ونظيره قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ) .

ونقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفى عام) .

ثم قال: وحجة الفلاسفة على إثبات النفوس البشرية غير موجودة قبل وجود البدن حجة ضعيفة.

...

أما تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري فقد ذكر قولاً نسبه لأحد العلماء قال: الأرواح البشرية موجودة قبل

<<  <   >  >>