للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد حسّن هذا المعنى الطبري حيث يقول: (وإنما حسن أن يقال: {إِلَى اللَّهِ} بمعنى: مع الله؛ لأن من شأن العرب إذا ضموا الشيء إلى غيره، ثم أرادوا الخبر عنهما بضم أحدهما مع الآخر إذا ضم إليه، جعلوا مكان [مع] [إلى] أحياناً) (١).

والقول الثاني:

أن [إلى] على حقيقتها (٢)، واختلفوا في التقدير:

فقال مجاهد في معنى من أنصاري إلى الله، أي: (من يتبعني إلى الله) (٣).

وقال الحسن: (معناه من أنصاري في السبيل إلى الله) (٤).

وقيل: متعلق بمحذوف حالاً من الياء، أي: من أنصاري حال كوني ذاهباً إلى الله ملتجئاً إليه (٥).

وقيل: إن أنصاري مضمن معنى الضم؛ لتبقى [إلى] على بابها، أي من يضم نصره إلى نصر الله (٦).


(١) جامع البيان ٥/ ٤٣٦.
(٢) قال القرطبي بعد ذكر أقوال من قال هي على بابها: (وهو الجيد) ٤/ ٦٣.
(٣) ينظر: فتح الباري ٨/ ٦٤١، الدر المنثور ٢/ ٢٢٣.
(٤) ينظر: النكت والعيون ١/ ٣٩٥، الجامع لأحكام القرآن ٤/ ٦٢.
(٥) ينظر: الكشاف ١/ ٣٩٣، التسهيل ١/ ١٤٦، تفسير أبي السعود ١/ ٣٧٣، تفسير القاسمي ٢/ ٣٢٢، إعراب القرآن الكريم وبيانه لدرويش ١/ ٤٤٦.
(٦) ينظر: النكت والعيون ١/ ٣٩٥، التحرير والتنوير ٣/ ٢٥٥، وينظر أيضاً: المراجع السابقة.

<<  <   >  >>