كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الخامس - ذكر بيان آخر يدل على ما تقدم - ص: 621

[ذكر بيان آخر يدل على ما تقدم]

(٤٤ - ٦٦٠) وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم (١)، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢)، ثنا هديّة بن عبد الوهاب (٣)، ثنا الفضل بن موسى السينانى المروزى (٤)، ثنا سليمان الأعمش (٥)، عن أبى إسحاق (٦)، عن عمرو بن ميمون (٧)، عن عبد الله، ابن مسعود، قال: لما انتهيت إلى مدين سألت عن الشجرة التى كلم الله عز وجل فيها موسى عليه السلام، فدللت عليها قال: فأتيتها فإذا شجرة خضراء ترف، فتناولت ناقتى من ورقها فلاكته (٨)، فلم تستطع أن تسيغه فطرحته، فصليت على النبى صلّى الله عليه وسلم ورجعت.

رواه إسرائيل وغيره عن أبى إسحاق نحوه، وقال أبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى عبيدة عن أبيه (٩).

---

(١) أحمد بن محمد بن إبراهيم، تقدمت ترجمته، وهو محدث رحال صدوق، حسن المعرفة بالحديث، توفى سنة ٣٣٣ هـ‍.
(٢) عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثقة/س «تقريب» (٤٠١/ ١).
(٣) هدية بن عبد الوهاب المروزى، أبو صالح صدوق، ربما وهم، مات سنة ٢٤١ ق «التقريب» (٣١٥/ ٢).
(٤) الفضل بن موسى السينانى، أبو عبد الله المروزى، ثقة، ثبت، وربما أغرب، مات سنة ١٩٢ /ع «تقريب» (١١٢/ ٢).
(٥) سليمان بن مهران (الأعمش) ثقة، حافظ، عارف بالقرأة، ورع، لكنه يدلس، مات سنة ١٤٧ هـ‍، ولد ٦١ هـ‍/ع «تقريب» (٣٣٣/ ١).
(٦) أبو إسحاق السبيعى (عمر بن عبد الله الهمدانى) مكثر، ثقة، عابد، اختل بآخره مات سنة ١٢٩ /ع، «تقريب» (٧٣/ ٢).
(٧) عمرو بن ميمون الأودى، أبو عبد الله، وقال أبو يحيى مخضرم، مشهور، ثقة، عابد، نزل الكوفة، مات سنة ٧٤ هـ‍، قيل: بعدها/ع «تقريب» (٨٠/ ٢).
فالحديث سنده حسن، وإنما يخشى من تدليس الأعمش، ولكنه لم ينفرد به، فقد تابعه إسرائيل بن يونس، كما فى رواية الحاكم، وأشار إليها ابن منده أيضَا.
وإسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق السبيعى، ثقة تُكلم فيه بلا حجة.
(٨) «لاكته»: أى مضغته، واللوك: إدارة الشئ فى الفم، وقد لاكه يلوكه لوكا. «نهاية» (٢٧٨/ ٤) بتصرف.
(٩) تخريجه، رواه الحاكم (٥٧٦/ ٢) من طريق إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمرن نحوه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، قال الذهبى: قلت: (خ م).