للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله عز وجل إذا تكلم بالوحى

سمعه أهل السموات

روى ذلك عن عبد الله بن مسعود وابن عباس وابن عمر مرفوعاً وموقوفاً.

قال الله تعالى: {حَتّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ .. }. الآبة [سبأ: ٢٣].

(٤ - ٦٢٠) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا يحيى بن نصر، ثنا ابن وهب. ح.

وأخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمر، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب عن يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن على بن الحسين، عن عبد الله بن عباس، فقال:

حدثنى رجال من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الأنصار، أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم رمى بنجم، فاستنار، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ماذا كنتم تقولون فى الجاهلية، إذا رمى بمثل هذا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: ولد عظيم، ومات عظيم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا عز وجل إذا قضى أمراً تسبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا، قال الذين يلون العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، فيسبح أهل السموات، حتى يبلغ الحبر أهل هذه السماء الدنيا، ويخطف الجن السمع فيذهبون به إلى أوليائهم، فما جاؤوا به على وِجهه فهو حق، ولكنهم يحرفون فيه ويزيدون، قال الله عز وجل: {حَتّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ .. }. الآية [سبأ: ٢٣]». (١) رواه صالح بن كيسان، وعقيل والأوزاعى، وشعيب، ومعمر بن راشد.

(٥ - ٦٢١) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب - بدمشق - ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، الحكم بن نافع، ثنا شعيب بن أبى حمزة، عن الزهرى، عن على بن الحسين، عن أبى عباس، قال: حدثنى رجال من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.، فذكر الحديث.


(١) تخريجه، رواه مسلم (٢٢٢٩).

<<  <   >  >>