للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن النبى صلّى الله عليه وسلم

عرج به ليلة المعراج فرفع فوق السموات السبع حتى

انتهى إلى سدرة المنتهى

(٣٩ - ٩٤٦) وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، وغير واحد، قالوا: ثنا أحمد بن عصام، ثنا (أبو أحمد) محمد بن عبد الله بن الزبير، ثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدى، عن طلحة بن مصرف، عن مرة بن شراحبيل، عن عبد الله، قال: «لما أسرى برسول الله صلّى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهى فى السماء السابعة، وإليها ينتهى ما يعرج من الأرواح ويقبض، وإليها ينتهى ما يقبض من فوقها {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى} [النجم: ١٦] قال: فراش من ذهب، قال: فأعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثلاثةَ، الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغفر لمن مات من أمته لا يشرك به شيئءا (١).

(٤٠ - ٩٤٧) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، ثنا الحسين بن على بن يحيى المرى، ثنا جريج بن النعمان، ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى هريرة قال: قال رسول


(١) تخريجه، رواه الإمام أحمد (٣٨٧/ ١)، ومسلم (١٧٣)، من طريق مالك بن مغول، ولكن بدل قول «وهى فى السماء السابعة»، قال: «وهى فى السماء السادسة» وقال فى اخره: وغفر لمن لم يشرك بالله من أمتى شيئَا المقحمات.
قال النووى: وهو قوله: «انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهى فى اسماء السادسة» كذا هو فى جميع الأصول (السادسة) .. وقد تقدم فى الروايات الأخرى من حديث انس أنها فوق السماء السابعة، قال القاضى: كونها فى السابعة هو الأصح، وهو قول الأكثرين، وهو الذى يقتضيه المعنى من تسميتها بالمنتهى، قلت: ويمكن أن يجمع بينها فيكون أصلها فى السادسة، ومعظمها فى السابعة، فقد علم أنها فى نهاية العظم. «شرح مسلم» (٢/ ٣).

<<  <   >  >>