للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رابعاً: أبو العباس الأصم:

هو الإِمام المفيد الثقة محدث الشرق أبوالعباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموى مولاهم المعقلى النيسابورى. وكان يكره أن يقال له الأصم، قال الحاكم: إنما ظهر به الصمم بعد مجيئه من الرحلة، ثم استحكم حتى كان لايسمع نهيق الحمار.

قال الحاكم: وكان محدث عصره بلا مدافعة سمعته يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين. رحل به أبوه المحدث يعقوب الوراق فى سنة خمس وستين فسمع بأصبهان، ومكة ومصر وعسقلان وبيروت ودمشق وحمص وطرسوس والرقة والكوفة وبغداد.

قال الحاكم: حدّث فى الاسلام ستّاً وسبعين سنة ولم يختلف فى صدقه وصحة سماعه وهو بضبط والده، أذّن سبعين سنة فى مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس، وربما كان يحتاج فيورق ويأكل، وكان يكره الأخذ على التحديث، وكان وراقه وابنه أبوسعيد يطالبان الناس فيكره ذلك ولا يقدم على مخالفتهم

وما رأيت الرحالة فى بلد أكثر منهم إليه.

وقال: وسمعت محمد بن الفضل بن خزيمة قال: سمعت جدى إمام الأئمة وسئل عن كتاب المبسوط للشافعى فقال: اسمعوه من أبى العباس الأصم فإنه ثقة.

توفى فى ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة. رحمه الله (١).

خامساً: خيثمة الأطرابلسى:

هو الامام محدث الشام أبوالحسن القرشى الطرابلسى أحد الثقات.

قال ابن أبى كامل: مولده سنة خمسين ومائتين. قال الذهبى: وهو الصحيح.


(١) تذكرة الحفاظ ٨٦٠/ ٣ - ٨٦٣.

<<  <   >  >>