للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله يحب الرفق فى الأمور،

ويكره الخرق

(١) (٤٣ - ٧٩٩) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عباس بن محمد الدورى، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنى أبى، عن صالح بن كيسان قال أخبرنى ابن شهاب، أخبرنى عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبى صلّى الله عليه وسلم قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقالوا: السام (٢) عليكم! قالت: فهمتها، فقلت: السام عليكم واللعنة، قالت: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق فى الأمر كله» قالت: يا رسول الله أولم تسع ما قالوه؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «قد قلت وعليكم» (٣).

(٤٤ - ٨٠٠) أخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتى، أخبرنى أبى ح.

أخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا العباس بن الوليد، ثنا بشر ابن بكرح.

وأخبرنا إسماعيل بن محفوظ البيرونى ثنا أحمد بن على بن سعيد، ثنا يحيى بن معين، ثنا الوليد بن مسلم، قالوا: ثنا الأوزاعى، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: كان النبى صلّى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب الرفق فى الأمر كله»، رواه مالك بن أنس، ويحيى بن حمزة، وجماعة عن الأوزاعى، ورواه يونس بن يزيد، وشعيب، ومعمر بن راشد وابن عيينة، وابن أبى حفصة، نحو حديث صالح. وقال القعنبى، وغيره، عن عبد الرحمن بن أبى بكر المليكى، عن الزهرى بإسناده أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال


(١) الخرق: بالضم الجهل والحمق. «النهاية» (٢٦/ ٢)
(٢) السام: الموت، وألفه منقلبة عن واو، ومنه الحديث: «أن اليهود كانوا يقول، للنبى صلّى الله عليه وسلم:
السام عليكم» يعنى الموت، ويظهرون أنهم يريدون السلام عليكم. «النهاية» (٤٢٦/ ٢).
(٣) تخريجه، رواه البخارى (٦٠٢٤)، وفى غير موضع، ومسلم (٢١٦٥).

<<  <   >  >>