للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يذكر

عباده فيمن عنده

قال الله عز وجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} الآية: [البقرة: ١٥٢].

(١ - ٩٠٥) أخبرنا محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس قالا: ثنا لِونس بن حبيب، ثنا أبو داود، وقال: أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن، ثنا على بن الحسن بن أبى عيسى، ثنا عبد الله بن عثمان عبدان، قالا: ثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن الأغر أبى مسلم، أنه شهد على أبى هريرة، وأبى سعيد الخدرى أنهما شهدا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «ما من قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» (١).

(٢ - ٩٠٦) أخبرنا على بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق قالا: ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، ثنا أبو إسحاق، عن الأغر أبى مسلم، قال: أشهد على أبى سعيد، وأبى هريرة قالا: نشهد على رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «ما جلس قوم يذكرون الله ألا حفت (٢) بهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة (٣)، وذكرهم الله فيمن عنده».


= يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً .. وقال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حرورى، وروى: ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد «اشرح الطحاوية» لأبى العز (ص ٣٧٢).
(١) تخريجه، رواه مسلم (٢٧٠٠).
(٢) حفت: أى يطوفون بهم، ويدورون حولهم. «النهاية» (٤٠٨/ ١).
(٣) غشيتهم الرحمة: أى علتهم. «النهاية» (٣٦٩/ ١).

<<  <   >  >>